حوار بين عابد ومجنون

شكراً هي خير عباده. .... فقد قرأت قولا للإمام محمد عبده

عن العباده حيث قال ::

إن قوما عبدوا الله رغبة ...فتلك عبادة التجار
وقوما عبدوا الله رهبة .....فتلك عبادة العبيد
وقوما عبدوا الله شكرا .....فتلك عبادة الاحرار

فلو خاف ابن ادم من الله في الباطن كما يخافه في الظاهر
لسعد في الدارين معا .......

وها هو الحوار والذي يهدف كاتبه الي افادتنا منه مع مراعاة أن لفظ المجنون ليس المقصود به الجنون .بمعناه الذي نعرفه

إنما جنون في حب الله والزهد في طاعته

الحــــــــــــ وار:

مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي

والدموع منهمرة على خديه وهو يقول :

ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي

يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار

إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني

وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني

وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني

ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد

قائلاً : ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟

قال: كلامك أضحكني

فقال العابد وماذا يضحكك فيه

قال المجنون: لأنك تبكي خوفا من النار
قال العابد : وأنت ألا تخاف من النار ؟؟

قال المجنون : لا. لا أخاف من النار

ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون

قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد

وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟

قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله

بعدله لأدخلني النار وإني أبكي كي يرحمني

ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله

ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟

هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة

انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟

قال : أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟

عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟

قال العابد: ألا تخاف من الله أيها المجنون؟

قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس

من ناره ..

تعجب العابد وقال:

إذا لم يكن خوفك من ناره فمما خوفك ؟؟

قال المجنون : إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي

لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟

فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار

من غير أن يسألني فعذاب النار أهون

عندي من سؤاله سبحانه .

فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه

وأجيبه بلسان كاذب ..

إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس

تعجب العابد : واخذ يفكر في كلام هذا المجنون

قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد

قال العابد :ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟

قال : أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟

لماذا يا مجنون ؟

لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً ..

وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل

من رجاءك فكن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو

فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من

النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة ..

وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً

ذهب المجنون يضحك

والعابد يبكي قائلا .....

لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء

وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه

بالدموووووووع ..

قال الامام علي (رضي الله عنه )

: كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!..

فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا.....

فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا..

وخرجت ملكة سبأ كافرة، فأسلمت مع سليمان..

وخرج سحرة فرعون
يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين.
إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟
وكيف ألهو عنك وأنت مرقبي...؟

اللهم لا حول ولا قوة الا بالله
منقول

الموضوع جميل يا رودى جدا
بس فيه حبة كلام كده مممممممممم...يعنى
مثلا اللى أنا أعرفه انه من أصل العبادة..........مش بس العباده
بل و أى عمل الانسان بيقوم بعمله متعلق بأمرين لا ثالث لهما
"خوف ,ورجاء".......
مثلا احنا بناكل مخافة الجوع ورجاء الشبع , وبنشتغل مخافة الفقر ورجاء للغنى
وبنعبد ربنا مخافة عذابه ورجاء لجنته
وبكده المعنى ده....."واللى موجود ف الشريعة"
بيختلف مع قول المجنون
"لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً .."
بس أرجع وأقول موضوع شيق جداااااااااااا

الموضوع حلو جدا وعجبنى اوى،تسلم ايديك يا رودى
انا شايفة ان فى ناس بتعبد ربنا وتخاف بس تزعله وتعمل حاجة تغضبه علشان بتحبه وبس.
عن نفسى انا قلبى مش شاف الجنة ومش متعلق بيها اوى اوى فى كل ثانية(اللهم انى اسالك الفردوس الاعلى)،لكن ربنا ده حبيبى اللى مش بنساه ولا بتمنى انساه فى كل لحظة،واكيد مش بحب النار خالص ولا ليا طاقة بها(اللهم لا تحملنا ما لاطاقة لنا به)
اكيد فى المواقف اليومية والقريبة اوى مش بعمل الحاجات اللى ربنا حرمها؛علشان"الجنة والنار"اكيد مش كل لحظة بفتكرهم اوى كداااااااا.اكيد علشان مش بحب احس انى عصيته و هوا يكون زعلان منى،كل شئ يهون الا رضاااااااااااااااااااااااه وبحب.

طب كده معنى كلامك اننا بنحاول منعصاش ربنا عشان يبقى سبحانه راضى عننا
ولما نقابله يبقى على قدر المستطاع العمل صالح
ولكن ايضا هذا لا يكفى
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
"لا يدخل احدكم الجنة بعمله
قيل:ولا أنت يا رسول الله
قال" ولا أنا,الا ان يتغمدنى الله برحمته ويدخلنى بها الجنة
ومعنى ده اننا لما نيجى نعبد ربنا بنعبده بخوف من الا نوفق لرضاه وبنفس الوقت
برجو منه رحمته وغفرانه الخ.........
وانا مكنش قصدى اننا نبص لكل حاجة بنعملها على انها جنة او نار
بس يبقى جوانا النية لاى عمل ابتغاء الاجر

طيب ،فى حديث على ما اذكر نصه:ان واحدسال الرسول "صلى الله عليه وسلم":متى الساعة؟
والرسول قاله: وماذا اعدت لها؟
الرجال قال:حب الله ورسوله.
فالرسول"صلى الله عليه وسلم "قاله:انت مع من احببت.

emad hamed كتب:

الموضوع جميل يا رودى جدا
بس فيه حبة كلام كده مممممممممم...يعنى
مثلا اللى أنا أعرفه انه من أصل العبادة..........مش بس العباده
بل و أى عمل الانسان بيقوم بعمله متعلق بأمرين لا ثالث لهما
"خوف ,ورجاء".......
مثلا احنا بناكل مخافة الجوع ورجاء الشبع , وبنشتغل مخافة الفقر ورجاء للغنى
وبنعبد ربنا مخافة عذابه ورجاء لجنته
وبكده المعنى ده....."واللى موجود ف الشريعة"
بيختلف مع قول المجنون
"لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً .."
بس أرجع وأقول موضوع شيق جداااااااااااا

ااولا جزاك الله خيرا ...........انا طبعا متفقه مع كلامك
وان احنا بنلقى الله سبحانه وتعالى على جناحين من الخوف والرجاء بس انا حسيت وانا بقرأ وكان الحوار دائر بين الخوف والرجاء وان المجنون جاء ليذكر العبد برحمه الله سبحانه وتعالى وبمدى عدله ومغفرته (عبد ذو حسن ظن بالله)
ولان الطبيعى انه دايما العبد خائف من سيده ولله المثل الاعلى بنقول ان احنا لازم نكوم عبيد عندنا حسن ظن بربنا لان مينفعش ان خوفى يطغى على رجائى واكون قانطه من رحمه الله وان اسرفت على نفسى ولا انى اقول انا بحب ربنا وده كفايا على الرغم ان حبى لربنا سبحانه وتعالى لابد ان لا يخلو دائما من استحيائى على ان يرانى على معصيه
بالنسبه لقول المجنون لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً .."ممكن يكون المقصود الخوف او الطمع للعابد على الثواب والعقاب مش على ارضاء الله على عكس المجنون بحب الله وده بيتفق مع ان دخول الجنه ده برحمه من ربنا مش بأعمالنا والله اعلم
انا اكيد مش اهل انى اوضح الكلام ده بس انا حاولت اقول اللى فهمته ولو حد قدر يفهم المقصود اكيد هيفيدنا ..............اسفه على الاطاله

foffa&A.M كتب:

الموضوع حلو جدا وعجبنى اوى،تسلم ايديك يا رودى
انا شايفة ان فى ناس بتعبد ربنا وتخاف بس تزعله وتعمل حاجة تغضبه علشان بتحبه وبس.
عن نفسى انا قلبى مش شاف الجنة ومش متعلق بيها اوى اوى فى كل ثانية(اللهم انى اسالك الفردوس الاعلى)،لكن ربنا ده حبيبى اللى مش بنساه ولا بتمنى انساه فى كل لحظة،واكيد مش بحب النار خالص ولا ليا طاقة بها(اللهم لا تحملنا ما لاطاقة لنا به)
اكيد فى المواقف اليومية والقريبة اوى مش بعمل الحاجات اللى ربنا حرمها؛علشان"الجنة والنار"اكيد مش كل لحظة بفتكرهم اوى كداااااااا.اكيد علشان مش بحب احس انى عصيته و هوا يكون زعلان منى،كل شئ يهون الا رضاااااااااااااااااااااااه وبحب.

ربنا يخليكى يا فوفا .....انا بس كنت عايزه اقولك ان احنا مشفناش فعلا الجنه بس اكيد سبحان الله كلنا بتمناها (ربنا يرزقنا جميعا الفردوس الاعلى)بس لازم ان قلبنا دايما يكون متعلق بيها لان هو ده الجزاء اللى ربنا وعدنا بيه واللى حبيبنا محمد (ص)كان بيوصفه دايما للصحابه ربنا يجمعنا بيه فيها ان شاء الله .وانا شايفه ان لازم تكون جميع اعمالنا ارضاء الله تعالى وتنفيذا لاوامره مع احتساب الجزاء زى ما عماد قال .(والله اعلم)

الموضوع رااااااائع جدااااااااا يا رودي وانا فهمت وجهة نظرك في ان احنا لازم نكون عبيد عندنا حسن الظن بربنا
وانا شايفة ان احنا بنعمل الي يرضي ربنا عشان خيفين من عذابه وفي نفس الوقت طمعنين في جنته ورحمته بس لااااااازم برده يكون عندنا ثقة في ربنا واحنا بندعيه انه هيستجيب دعانا واحنا بنعبده انه هيتقبل منا لان رحمة ربنا وسعت كل شئ وبرده محدش هيقدر يعرف رحمة ربنا اد ايه من كبرها ومهما قلنا مش هنوصلها المهم دلوقتي ان احنا نفكر في رضاه وبس وبثقة انه بيحبنا والا مكنش خلانا اصلا مسلمين لو بصيته هتلقوها نعمة كبيرة جدا ميقدرهاش الا الي مش مسلم..........
وشكرا اوي يا رودي علي موضوعك الجميل ده وتذكرتك لينا بيه

ربنا يخليكى يا جوجو عندك حق طبعا فى كلامك ( اللهم لك حمدا كثيرا مباركا فيه على نعمه الاسلام)
......ويارب فغلا الموضوع يكون عجبكوا وربنا يرضى عننا كلنا يارب

جميل اوى يا رورو وتسلم ايديكى واحلى علاقه لما الواحد تكون علاقته مع ربنا صادقه ومتواصله ع طول

ربنا يخليكى يا بيرى دا انتى اللى بجد جميله.....جمعه مباركه علينا كلنا ان شاء الله

جميل يا رودى تسلم ايديكى جزيتى الجنه يا قلبى ........
ذكرنى هذا المجنون برابعه العدويه رائده التصوف عندما كانت تعبد الله حبا فى ذاته لا طمعا فى جنته وكانت بتقول احبك حبين حب الهوى وحبا لانك اهل لذاكا
فأما الذى هو حب الهوى فشغلى بذكرك عمن سواك
وأما الذى انت اهل له فكشفك للحجب حتى اراكا
وبجد ما اجملها من عباده عباده الحب تعلم النفس حسن التقرب الى المحبوب (الله) فى العبادات زى مثلا الصلاه مش هتكون مجرد تمارين عشان هى واجبه لااااااااااا ده هتكون احلى صله بين الحبيب والمحبوب هنقرب وهنشكى وهنحكى لانه المحبوب ,لما هنحس اننا مقصرين فى العبادات هتحس جداااااا باشتياق وهنحس ان ده عقاب انه زعلان منى بسرعه هنحاول نرجع تانى للحب االربانى......اللى هيكون جزائه الجنه بأذن الله
ومع ذلك فلن يدخل الجنه احد بعمله فى حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن برحمه الله حتى ان ابو بكر الصديق رضى الله عنه الصحابى الجليل كان يقول لو نادى منادى ان كل المسلمون فى الجنه الا واحد فخشيت ان اكون ا انا ,فبرحمه الله سندخل الجنه وان كثرت طاعتنا
اللهم انى اسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك